رسالة إلى وازرة الصحة الفلسطينية

إلى متى ستظل معاناة مرضى غزة على لوائح انتظار جهاز الأشعة (CT)؟؟؟ قد ينتظر المرضى في قطاع غزة أياما طويلة للحصول على مواعيد لجلسات تصوير أشعة ( CT) في المستشفيات والعيادات الحكومية، في وقت لا يملك غالبيتهم تكاليف إجراء هذه الصور في مراكز خاصة، حتى وأن بعضهم يعجز عن دفع رسوم رمزية تطلبها مستشفيات تابعة لجمعيات خيرية تقدم خدمات طبية.

يضطر المرضى للانتظار أكثر من أسبوعين للحصول على موعد لجلسة تصوير أشعة والتي تعتبر كلفتها باهظة جداً بالنسبة إليه في المراكز والمختبرات الخاصة، إذ تبلغ 250 شيكلاً أي ما يعال 65$، فمعظم المواطنين يعيشون فعلياً على المساعدات الإنسانية في ظل تكدّس كشوف مستشفيات قطاع غزة بأسماء مرضى ينتظرون إجراء صور أشعة مختلفة الأنواع، وقد يُمنح المرضى مواعيد لصور الأشعة بعد ثلاثة أسابيع، ما يزيد معاناتهم وأوجاعهم المتفاقمة أصلاً بسبب نقص أصناف كثيرة من الأدوية، وارتفاع أسعار تلك المتوفّرة.

والجميع يعلم أن النسبة الكبرى من سكان غزة تعتمد على العلاج المجاني الذي تقدمه المستشفيات الحكومية والعيادات الطبية التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وتجبرهم حال الفقر الشديد على انتظار مواعيد تلقي الرعاية الصحية المجانية، لكن بعضهم وهم أقلة قد لا يملك إلا حلّ اللجوء إلى العيادات والمختبرات الخاصة.

وتُعتبر المشكلة الشائكة في تعطل أجهزة أشعة (CT) الموجودة في مستشفيات قطاع غزة مما يؤثر على الخدمات الصحية المقدمة لمرضى العناية الفائقة وحالات الوجود في المستشفى، خصوصاً أن المستشفيات تحتاج إلى هذه الأجهزة بعد توقف وتعطل أخرى قديمة نتيجة الضغط عليها من عدد المرضى وعدم توفر صيانة لها.

القائمين على وازرة الصحة لماذا لا تتواصلون من خلال كافة القنوات الخارجية لشراء أجهزة حديثة وعمليــö وتتحمل ضغط أعداد المرضى وتخفف من معاناتهم المتفاقمة والمستمرة ويجب عليكم البحث عن حلول وبدائل فورية لمعالجة هذه القضية المتواصلة والحد من معاناة الالاف المرضى وأوجاعهم الكبيرة وأوضاعهم المُبكية والمحزنة.

في ظل التقصير والإهمال يتناقل المرضى أحاديث كثيرة منها أن جهاز (CT) يتم تعطيله بشكل متعمد لكي يستفيد أصحاب العيادات والمراكز الخاصة بسبب توقف هذا الجهاز باستمرار ويظل متعطل لأشهر طويلة.

رسالتي لكم أنتم في أماكنكم موجودين لخدمة المرضى والتخفيف عنهم فالقانون كفل للمواطن الحق في العلاج والرعاية والدواء فهذا حق وليس منةً من أحد فخطايا الالاف المرضى الموجوعين في رقابكم إن حدث لهم أي مكروهٍ لا سمح الله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى