ماهو العقم السياسي

تمتاز الأمة الحيّة بامتلاكها فكرة سياسية راقية خلاقة فيها القدرة على إعطاء الحلول الإبداعية لكل القضايا التي توجه الأمة.
وإذا ما تجسدت هذه الفكرة في أشخاص مؤهلين وجد زخم كبير من السياسيين المفكرين المبدعين.

ما الذي يجعل روسيا وريثة الاتحاد السوفيتي العملاق، تقوم بتأمين مصالح أمريكا في #سوريا وفي إفريقيا، وأمريكا هي التي ورطتها في الحرب الأوكرانية الروسية، وما زالت تدعم أوكرانيا، وما زالت تحاصر روسيا بعقوبات عديدة؟

ما الذي يجعل الصين تتلقى العقوبات من أمريكا وهي التي تقف وراء انفصال تايوان وهي التي أطلقت يد اليابان عدوّها التاريخي بالتسلّح، ولا تكون على مستوى الأحداث؟؟؟

ما الذي يجعل أوروبا تخضع لقرارات أمريكا فيما يتعلق بالحرب الروسية الأوكرانية وتتحمل تبعاتها، وهي لا ناقة لها فيها ولا بعير؟

ما الذي يدفع أمريكا إلى الانقلاب على حلفائها الأوروبيين وشركائها في الناتو وإخراجهم من مستعمراتهم في إفريقيا بسلسلة من الانقلابات العسكرية؟

أليس تجريد الأوروبيين من مستعمراتهم هو قطع لشرايين حياتهم وإفقارهم وإرجاعهم إلى العصور الوسطى،وهذا مما قد يدفع إلى المواجهة التي لا يعلم آثارها على الجميع بما فيهم أمريكا ؟

أين السياسون والمفكرون ,لم هذا الغياب للسياسيين والمفكرين؟؟؟

• الجواب:

إن وجود السياسيين المبدعين لا يرجع إلى وجود أشخاص أذكياء مبدعين، بل يرجع إلى امتلاك فكرة خلاّقة تتجسد في أشخاص مؤهلين، حينئذ يوجد فكرٌ راقٍ وأشخاص مؤهلين فيوجد حتماً زخماً من السياسيين المبدعين.

إن الفكرة السياسية التي تحكم العالم هي الفكرة الرأسمالية، ولقد ثبت فسادها وعجزها وخلقها للأزمات، فكان من الطبيعي أن يصيب الشعوب التي تحملها العقم السياسي.

  •  أما روسيا فبتخليها عن الفكرة الشيوعية ضاعت بوصلتها وأساس نهضتها.

وأما الصين فهي تتخبط بين شيوعية ورأسمالية فلا إلى هذه ولا إلى تلك، ولا تملك بديلا، فأصبحت تاجراً جبانا لا يقوى على المواجهة.

  • وأما أمريكا فقد أعمتها قوتها ونفوذها فأخذت تتصرف في العالم كلّه، وعلى العالم الخضوع لإرادتها، فاستعدت الدنيا عليها، مما سيترتب عليه تداعيات خطيرة حتى على أمريكا نفسها.

من يقف في وجه طغيان أمريكا؟؟ ومن يملك البديل، لا يوجد جهة تستطيع أن تقف في وجه أمريكا، وتقدم للشعوب المسحوقة بديلا حضاريا إلا دولة الاسلام. هلاّ أدرك المسلمون قيمة ما يمتلكون، وما هو دورهم؟
أنتم خير أمة أخرجت للناس.
أنتم ورثة الأنبياء.
أنتم ورثة الأرض.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى